التربية الاسلامية للاولى باكالوريا علوم 1
1:التوثيق
هي سورة مكيّة نزلتْ على الرسول في مكّة المكرمة، ويبلغُ عدد آياتها 111 آية، وتأخذ الترتيبَ الثاني عشر ما بين سور القرآن الكريم، وقد سمّيت بهذا الاسم لأنّها ذكرت قصّة يوسُف -عليه السلام- كاملة دونَ غيرها من سور القرآن الكريم
2:ما الفرق بين الرؤيا والحلم
يوجد عدة فروقٍ فارقةٍ بين الرؤيا والحُلُم، من ذلك ما رُوي عن أبي قتادة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله ـ صل الله عليه وسلم ـ يقول: (الرُّؤيا مِن اللهِ والحُلْمُ مِن الشَّيطانِ فإذا رأى أحدُكم الشَّيءَ يكرَهُه فلْينفُثْ عن يسارِه ثلاثَ مرَّاتٍ إذا استيقَظ ولْيتعوَّذْ باللهِ مِن شَرِّها فإنَّها لنْ تضُرَّه إنْ شاء اللهُ ) قال أبو سَلمةَ : إنْ كُنْتُ لَأرى الرُّؤيا - هي أثقلُ عليَّ مِن الجبلِ - فلمَّا سمِعْتُ هذا الحديثَ ما كُنْتُ أُباليها)[٨]، ومن أبرز الفروق بين الرؤى والأحلام ما يلي: من أبرز علامات الرؤيا الصادقة عند الرائي سرعة انتباهه عندما يراها، حتى يتشكَّل لديه إدراكٌ بأنها رؤيا، كأنه ينتبه حتى يرجع إلى الحس من خلال اليقظة، حتى إن كان مستغرقاً في النوم، وذلك بسبب ثقل ما ألقي عليه من خلال الرؤيا وما فيها من الإدراك. ثبوت الإدراك لدى الرائي ودوامه بانطباع أن ما يراه إنما هو رؤيا بجميع تفاصيلها حتى يحفظها ويرددها، الرؤيا تكون عبر مشاهدة النائم أمراً يُحبه، وتكون في أصلها من الله سبحانه وتعالى، وقد تكون بهدف وقصد التبشير بأمرٍ فيه خيرٌ للرآئي أو من يُحبه أو أحد من أهله، أو يكون فيها تحذيرٌ من شرٍ ربما يأتي إليه حتى يستطيع صرفه عن نفسه أو عمّن يُحب، أو ربما يكون فيها مساعدة له وإرشاد إلى طريقٍ معين، فإذا ما رأى المسلم ذلك في منامه وتُرجم إلى واقعٍ فمن السنة أن يحمد الله عليه ويُخبر به من يُحب من الناس، أما الحلم فهو عبارةٌ عن ما يراه أي نائمٍ من أمور مكروهة، وتكون في الأصل من الشيطان بقصد إشغاله وتخويفه، ومن السنة الاستعاذة من تلك الأحلام إذا رآها المسلم بعد أن يبصق عن يساره ثلاثاً إذا استيقض من نومه فزعاً بسببها، ولا ينبغي له أن يحدّث بها أحداً حتى لا تضرَّه، كما يُسنُّ له أن يتحول عن جنبه الذي كان عليه، وإن استطاع أن يصلي ركعتين، فذلك خيرٌ له
3:قاعدة المد المنفصل مع الامثلة
1:التعريف: هو أن يأتي حرف المد أخر الكلمة الأولى وتأتى بداية الكلمة الثانية همزة قطع لأنها لو كانت همزة وصل ستسقط حال وصل الكلام
2:الامثلة : يرجى البحث في سورة يوسف .
4:احاديث فضل سورة يوسف
عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال : «من قرأ سورة يوسف عليه السّلام في كل يوم أو في كل ليلة ، بعثه اللّه تعالى يوم القيامة وجماله مثل جمال يوسف عليه السّلام ، ولا يصيبه فزع يوم القيامة ، وكان من خيار عباد اللّه الصالحين» وقال : «إنها كانت في التوراة مكتوبة» «1».
وعنه عليه السّلام قال : «قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : لا تنزلوا النساء بالغرف ، ولا تعلموهن الكتابة ، ولا تعلموهن سورة يوسف ، وعلموهن المغزل وسورة النور» «2».
و قال أمير المؤمنين عليه السّلام : «لا تعلموا نساءكم سورة يوسف ، ولا تقرءوهن إياها فإن فيها الفتن ، وعلموهن سورة النور فإن فيها المواعظ» «3».
وعن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أنه قال : «علموا أرقاءكم سورة يوسف فإنه أيما مسلم تلاها وعلمها أهله وما ملكت يمينه ، هوّن اللّه تعالى عليه سكرات الموت ، وأعطاه من القوّة أن لا يحسده مسلم» «4».
5:شرح المفردات
﴿ فيكيدوا لك كيدًا ﴾: فيحتالوا في هلاكك حسدًا لعلمهم بتفسيرها من أنهم الكواكب، والشمس أمك والقمر أبوك.
﴿مبين ﴾: ظاهر العداوة.
﴿ يجتبيك ﴾:يختارك.
﴿ تأويل الأحاديث ﴾: تعبير الرؤيا وتفسيرها.
﴿ آيات ﴾: عبر.
﴿ نحن عصبة ﴾: جماعة نكفي للقيام بأمره دونهما.
﴿ ضلال مبين ﴾: خطأ واضح في تفضيلهما علينا.
﴿ اطرحوه أرضًا ﴾:ألقوه في أرضٍ بعيدة عن أبيه.
﴿ يخلُ لكم وجه أبيكم ﴾: يخلص لكم حبُّه وإقباله عليكم.
﴿ غيابة الجب ﴾: ما غاب وأظلم من قعر البئر.
﴿ السيارة ﴾:المسافرين.
﴿ لناصحون ﴾: لقائمون بمصالحه.
﴿ يرتع ﴾: يأكل ما لذَّ وطاب.
﴿يلعب ﴾: يسابق ويرمي بالسِّهام في نشاط.
﴿ غافلون ﴾: مشغولون
﴿ أجمعوا ﴾: عزموا وصمموا.
﴿عشاء﴾:وقت المساء.
﴿ متاعنا ﴾: ثيابنا.
﴿بمؤمن ﴾: بمصدِّق.
﴿ سوَّلت ﴾: زيَّنت وسهَّلت.
﴿ فصبرٌ جميل ﴾: لا جزع فيه، ولا شكوى فيه لغير الله
﴿ سيارة ﴾:مسافرون من مدين إلى مصر.
﴿ واردهم﴾: من يتقدم الرفقة ليستقي لهم.﴿ فأدلى دلوه ﴾: فأرسل الدلو في البئر لميلأها ماء.﴿ أسروه ﴾: أخفاه الوارد وأصحابه عن بقية الرفقة، أو أخفى إخوته أمره.
﴿بضاعة ﴾: متاعًا للتجارة.
﴿ شروه ﴾:باعه المسافرون.
﴿ بثمنٍ بخس ﴾: ناقص عن القيمة نقصانًا ظاهرًا.
﴿ أكرمي مثواه﴾: اجعلي محل إقامته كريمًا مُرضيًا.
﴿غالب على أمره ﴾: لا يقهره شيء ولا يدفعه عنه أحد
.﴿ بلغ أشدَّه ﴾: بلغ منتهى شدة جسمه وقوته.
6:التقسيم والمضامين
مضمون الآيات الكريمة من (1) إلى (4) من سورة «يوسف»:
1 - تتحدث الآيات عن القرآن الكريم الذي أنزله الله بلسانٍ عربيٍّ واضح ليفهمه الناس ويعقلوه.
2 - ثم تبيِّن أن الله سبحانه وتعالى يقصُّ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم أحسن الأخبار بإيحائه إليه هذا القرآن.
3 - ثم تبدأ قصة يوسف عليه السلام حينما حكى لأبيه عن رؤيا رآها ذات ليلة في منامه.
مضمون الآيات الكريمة من (5) إلى (14) من سورة «يوسف»:
1 - لما قصَّ يوسف عليه السلام على أبيه ما رآه في منامه وهو صغير، عرف أبوه أنه سينال منزلة عالية ومكانة عظيمة في الدنيا والآخرة، فأمر بكتمان رؤياه وألاَّ يقصها على إخوته ؛ كي لا يحسدوه ويكيدوه بأنواع الحيل والمكر، مبشرًا إياه بأن الله يخصُّه بأنواع اللطف والرحمة ويفهمه من يحسدوه ويكيدوه بأنواع الحيل والمكر، مبشِّرًا إياه بأن الله يخصه بأنواع اللطف والرحمة ويفهمه من معاني الكلام وتفسير المنام ما لا يفهمه غيره، ويتم عليه النعمة بالوحي إليه وعلى آل يعقوب جميعًا بسببه.
2 - ثم تذكر حسد إخوة «يوسف» له على محبة أبيه له ولأخيه الشقيق «بنيامين» أكثر منهم، ثم تذكر تشاورهم في قتل يوسف أو إبعاده إلى أرض لا يرجع منها ؛ ليخلو لهم وجه أبيهم، وتخلص لهم محبته.
مضمون الآيات الكريمة من (15) إلى (22) من سورة «يوسف»:
1 - تستمر الآيات في الحديث عن «يوسف» وإخوته، وإلقائه في قعر البئر، وأنهم أخذوا قميصه فلطَّخوه بشيء من دم، ورجعوا إلى أبيهم مساءً وهم يبكون، معتذرين - كذبًا - بأنَّ يوسف أكله الذئب في غيبتهم عنه، وحزن «يعقوب» على ابنه حزنًا شديدًا ملتمسًا الصبر والعون من الله عز وجل.
2 - ثم تُخبر أن «يوسف» حين وُضِعَ في البئر جلس ينتظر فرج الله ولطفه به، فمرَّ بعض المسافرين قاصدين ديار مصر من الشام، فأرسلوا بعضهم ليستقوا من ذلك البئر، فلما ألقى أحدهم دلوه تعلَّق فيه «يوسف»، فجعلوه من جملة متجرهم.
3 - ثم تتحدث عن شراء عزيز مصر له وتمكين الله سبحانه وتعالى ليوسف في أرض مصر، لِيُعلمه تعبير الرؤيا.
4 - ولما قويَ واشتدَّ عُودهُ أعطاه الله حكمًا وعلمًا وكذلك يجزي الله المحسنين.
7:القيم المستفاد من الشطر
1 - ما في القرآن من قصص وأخبار يؤكد صدق الرسول صلى الله عليه وسلم وإعجاز القرآن، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يعرف من هذه الأخبار شيئًا قبل نزول القرآن عليه.
2 - رؤيا الأنبياء حق، والرؤيا للمؤمن من المبشرات وهي نوع من الوحي
3 - الصغير في حاجة أكثر إلى حب والديه ورعايتهم والعناية به، والحرص عليه.
4 - الحسد مرض نفسي واجتماعي خطير له آثاره المدمرة، فمن وجد في نفسه شيئًا من ذلك فليكثر من قول: ما شاء الله لا قوة إلا بالله.
5 - حب الله سبحانه وتعالى لأهل مصر، ورحمته بهم بإرسال يوسف عليه السلام إليهم.
6 - الاستعانة بالله والصبر عند الشدائد من غير شكوى ولا جزع.
النهاية
وقولوا شكرا
مع تحياتي
﴿آمہېہنہےﷻ الہھېہلہعــــــــہے﴾